هي أول رواية لفيودور دوستويفسكي ، كُتبت على مدى تسعة أشهر بين 1844 و 1845. كان دوستويفسكي يعاني من صعوبات مالية بسبب أسلوب حياته الباهظ وإدمانه على القمار ؛ على الرغم من أنه أنتج بعض ترجمات الروايات الأجنبية ، إلا أنها لم تنجح كثيرًا ، وقرر كتابة رواية خاصة به في محاولة لجمع الأموال. تمت كتابة الفقراء في شكل رسائل بين الشخصيتين الرئيسيتين ، ماكار ديفوشكين وفارفارا دوبروسيلوفا ، وهما أبناء عمومة فقراء من الدرجة الثانية. تعرض الرواية حياة الفقراء ، وعلاقتهم بالأثرياء ، والفقر بشكل عام ، وجميع الموضوعات المشتركة في المذهب الطبيعي الأدبي. تتطور صداقة عميقة ولكن غريبة بينهما إلى أن فقدت دوبروسيلوفا اهتمامها بالأدب ، ولاحقًا في التواصل مع ديفوشكين بعد أن يقترح عليها أرمل غني السيد بيكوف. يحتفظ ديفوشكين ، وهو نموذج أولي للكاتب موجود في العديد من أعمال الأدب الطبيعي في ذلك الوقت ، بخصائصه العاطفية ؛ تخلت دوبروسيلوفا عن الفن ، بينما ديفوشكين لا تستطيع العيش بدون الأدب. دوبروسيلوفا و ديفوشكين هما أبناء عمومة ثانيتان تمت إزالتهما مرتين ويعيشان على الجانب الآخر في نفس الشارع في شقق رهيبة. إن ديفوشكين ، على سبيل المثال ، هو مجرد جزء من المطبخ ، وهو يعيش مع العديد من المستأجرين الآخرين ، مثل كورشفوكس ، الذين يتأوه ابنهم في جوع مؤلم القصة بأكملها تقريبًا. يتبادل ديفوشكين ودوبروسيلوفا الرسائل التي تشهد على ظروف معيشتهما الرهيبة ، وكثيرًا ما يهدر الأول أمواله على هدايا لها.
رابط التحميل
إرسال تعليق
0 تعليقات